ألمانيا تطرح مشروعًا لإعمار مرفأ بيروت والمنطقة المجاورة
السفير الألماني: مبادرة خاصة تمثل مقاربة جدية لتطوير المرفأ ومحيطه
عقد مجلس الأعمال اللبناني – الألماني LGBC مؤتمرا صحافيا في “بيت بيروت” – السوديكو عرض خلاله الوفد الألماني الذي يزور لبنان مشروعه المتعلق بإنعاش أوروبي لمرفأ بيروت والمنطقة المجاورة، في حضور السفير الألماني اندرياس كيندل، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، ورئيس المجلس والاعضاء وعدد من المهندسين واعلاميين.
محافظ بيروت: الأوروبيون يفضلون ان تكون بيروت ركيزة نشاطاتهم في الشرق الأوسط
واعتبر المحافظ عبود ان “بيت بيروت” هو بيت ابناء كل بيروت”، مثنيا على “مبادرة الوفد الالماني، فبعدما شعرنا بان المستقبل اقفل ابوابه في وجوهنا اتى احد من الخارج ليعطينا الامل أننا لا نزال في اطار الامم التي تستحق ان تعيش وان المستقبل غير مغلق امامنا وان اوروبا والمانيا مهتمتان بالتشارك والتعاون مع لبنان لان بيروت هي لؤلؤة الشرق في نظرنا وفي نظر الأوروبيين”.
وأضاف: “الأوروبيون يفضلون ان تكون بيروت ركيزة نشاطاتهم في الشرق الأوسط وهي لا تزال حية تستحق ان تكون ركيزة تلك النشاطات”.
إعادة بناء مرفأ بيروت والمناطق المحيطة بما يشمل حدائق عامة وشواطئ للسباحة وأبنية سكنية وسياحية
وقال رئيس مجلس الاعمال اللبناني – الالماني الياس اسود ان “انفجار 4 آب دمر قلوبنا إلى جانب تدمير المرفأ ومحيطه، وهو دمر ايضا تاريخنا الفينيقي لكون الفينيقيين هم الذين بنوا مرفأ بيروت وصدروا من خلاله الحرف والحضارة، بالإضافة إلى البضائع إلى الخارج”.
وشدد على ان “اعادة اعمار مرفأ بيروت ومحيطه تهدف إلى اعادة بناء الحضارة والثقافة التي لطالما عرف بهما المرفأ ليعود النافذة الاساسية التي توصل لبنان إلى اوروبا والعالم”.
بعدها عرض عدد من المهندسين الألمان بالتفصيل وعبر خرائط بيانية ورسومات تصورهم “لفكرة إعادة بناء مرفأ بيروت وتطويره وتحسينه والمناطق المحيطة بما يشمل حدائق عامة وشواطئ للسباحة وأبنية سكنية وسياحية بمواصفات عالية”.
السفير الالماني: مبادرة خاصة تمثل مقاربة جدية لتطوير مرفأ بيروت
السفير الالماني وصف “نتائج انفجار 4 آب بأنها جرح مفتوح لكل من يعيش في بيروت، فكل فرد منا يعرف شخصا قتل او جرح في هذا الانفجار او تضررت ممتلكاته”.
وأبدى تفهمه “لحال الاحباط التي يعيشها الجميع، وانه على رغم الكثير من عمليات الترميم والاصلاح ورفع الانقاض التي حصلت في المرفأ ومحيطه الا ان آثار الانفجار والخراب لاتزال بادية”، مشيرا إلى ان “الجميع له ذكريات سيئة عن ذلك اليوم وان الكثير نجوا بحياتهم وخالفهم الحظ من ضمنهم انا وعائلتي لأننا كنا في فندق “فينيسيا”.
ولفت إلى ان “ما يجري اليوم هو عبارة عن مبادرة خاصة تمثل مقاربة جدية لتطوير مرفأ بيروت والمنطقة المحيطة به بما فيها المناطق التراثية القديمة التي دمرت بفعل الانفجار”.
ورأى ان “المشروع يعتمد على اعادة بناء المرفأ وتطويره من جهة وإعادة ترميم الاحياء التراثية التي تضررت، وان هناك افكارا وآراء عديدة سمعها حيال هذا الامر وأنّ النقاشات التي جرت تتمتع بفوائد كبرى بينها نقاشات مهمة حصلت الليلة الماضية حول بيروت مما جعل هذا المشروع يتمتع بأهمية وضخامة قصوى”.